العلاج الإشعاعي
هو أحد العلاجات الشائعة لمرضى السرطان. حيث يتم إستخدام أشعة عالية الطاقة للقضاء على الخلايا السرطانية. والتي يمكن أن تكون شكل الحزم، عبارة عن أشعة سينية وبروتونات وأنواع طاقة أخرى. هناك نوعان رئيسيان للعلاج الإشعاعي: العلاج الإشعاعي الخارجي، ويتم إطلاق إشعاع مباشر على الجزء المحدد من الجسم المصاب بالسرطان. والعلاج الإشعاعي الداخلي، ويتم إعطاؤه للمريض من خلال المواد المشعة الموضوعة داخل الجسم أو عليه. حيث يتم وضع نظائر مشعة في حبيبات صغيرة يتم حقنها لاحقاً بطرق مختلفة لتصل إلى الخلايا السرطانية.
كيف يعمل العلاج الإشعاعي؟
يعد القضاء على المادة الوراثية التي تتحكم في معدل نمو الخلايا وانقسامها سمة مميزة للعلاج الإشعاعي. حيث إن الهدف من العلاج الإشعاعي هو تقليل الأضرار التي تلحق بالخلايا السليمة قدر الإمكان. والذي يعتبر أحد خيارات العلاج للمرضى الذين لديهم أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي أثناء العمل
هناك أربعة أنواع شائعة من العلاج الإشعاعي التي تدخل في معالجة الأعضاء الحساسة، وهي: العلاج الإشعاعي المطابق ثلاثي الأبعاد (3DCRT)، والعلاج الإشعاعي الموجه بالصور (IGRT)، والعلاج الحجمي المعدل (VMAT) والعلاج الإشعاعي المعدل الشدة (IMRT). ويكثر استخدام العلاج الإشعاعي المطابق ثلاثي الأبعاد في المرضى المصابين بسرطان الدماغ والكبد والرئة والبروستاتا.حيث إن آلية هذا الإجراء تكون عبر إنشاء حزمة إشعاعية مطابقة في الشكل والحجم تمامًا، مع شكل وحجم الورم. ويتم إصدار الإشعاع من خلال معدن صغير مصمم للأورام المستهدفة. أما بالنسبة للأعضاء والأنسجة المهمة، فيمكن للإشعاع الموجه بالصور (IGRT) تتبع الورم أو العلامات المزروعة في مناطق الجسم التي تتحرك. إن الإشعاع من نوع IGRT هو أحد خيارات العلاج لسرطان الرئة والكبد وغدة البروستاتا وسرطان البنكرياس. بينما يتم تنظيم الإشعاع المعدل الشدة IMRT بواسطة برنامج جيد لتقليل جرعة العلاج على الأنسجة الطبيعية المحيطة. كما يهدف الإشعاع الحجمي المعدل (VMAT) إلى توفير أعلى جرعة من الإشعاع على الخلايا السرطانية والأعضاء المصابة.
تتطلب علاجات الأشعة الخارجية جهازًا متخصصًا للعمل. حيث يتم فيه إستخدام البروتون لاستهداف الخلايا السرطانية بشكل أكثر دقة من غيرها بمستوى أقل من المليمتر. ويناسب هذا العلاج مرضى البروستاتا والرئة والرأس والعنق والكبد وسرطان الدماغ. بالنسبة للورم القائم على الأنسجة الرخوة ، فيجب أن يلتقط العلاج كل صورة في الوقت الفعلي أثناء الإشعاع بواسطة مسرع خطي للتصوير بالرنين المغناطيسي. إذ يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي المرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والعنق وسرطان الجهاز الهضمي. (SBRT) أو ما يسمى بالعلاج الإشعاعي بالتوضيع التجسيمي للجسم، هو خيار علاجي قابل للتبادل للمرضى غير المؤهلين لإجراء الجراحة. ويمكن استخدامه في العديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة أو البنكرياس أو الكبد أو سرطان العظام النقيلي.
هناك بعض التقنيات متخصصة لأنواع معينة من السرطان. فعلى سبيل المثال ، تقنية تشعيع الجسم بالكامل، هو تقنية إشعاعية لعلاج سرطان الدم والأورام اللمفاوية. بهدف القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية. وأيضاً الطريقة المستخدمة في العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، وتسمى العلاج الإشعاعي الكامل للثدي، والذي يوفر جرعة أكبر من الإشعاع التي كانت تؤخذ يوميًا لتكون في أيام أقل لجلسات العلاج.
الآثار الجانبية للإشعاع
قد يعاني المرضى الذين عولجوا بالعلاج الإشعاعي لأنواع مختلفة من السرطان من بعض الأعراض السلبية. إذ إن هناك العديد من الآثار الجانبية الشائعة بين الأشخاص الذين تلقوا العلاج الإشعاعي. مثل الشعور بالإرهاق، والذي يعتبر عرضاً شائعا جدا لدى مرضى السرطان. حيث قد يشعرون بالتعب لمدة أسبوع إلى أسبوعين. كما أنه يمكن أن يؤدي الإجهاد أيضًا إلى تفاقم الشعور بالتعب. وقد يظهر على المريض علامات احمرار الجلد وتورمه بعد التعرض للإشعاع لبضعة أسابيع. ويُعرف هذا باسم “التهاب الجلد الإشعاعي”. كما يُنظر على نطاق واسع إلى تساقط الشعر على أنه أثر جانبي.
قد يسبب العلاج الإشعاعي مجموعات مختلفة من الأعراض في بعض مناطق جسم. فمثلاً: قد يعاني مرضى أورام الدماغ الذين تعالجوا بالجراحة الإشعاعية التجسيمية، من نوبات الصرع والقيء وفقدان السمع وأيضًا صعوبة التذكر والتحدث. كما أنه قس يتورم الثدي من الوذمة اللمفية بعد العلاج الإشعاعي، هو عرض جانبي قصير المدى. أما بالنسبة للتغييرات طويلة المدى، فقد يصبح الجلد أغمق قليلاً أو أكثر، أو أقل حساسية. بالإضافة إلى أنه يمكن أن يسبب العلاج الإشعاعي للصدر بالتهاب الحلق ومشاكل البلع وفقدان الشهية والسعال وضيق التنفس.
يقدم مستشفى ويشتاني العلاج الثاقب لكل مريض. لتحديد ما إذا كان العلاج الإشعاعي هو العلاج المناسب للمريض، لذا فإن استشارة الطبيب حول الأعراض والمخاطر الصحية المحتملة لكل فرد يعد جزءًا أساسيًا من خطة العلاج. نظرًا لأن الباحثين والعلماء يكتشفون باستمرار المزيد من البيانات حول العلاج الإشعاعي وعلاجات السرطان الأخرى، والذي قد يغير مجرى طرق العلاج.
Call Us
Hi! How can we help you?
Hi! How can we help you?